( منظمة صناع الملائكة)
ولذلك قامت إحدى سيدات القرية وتدعى مدام فازيكاس بوضع حد لمعاناة هؤلاء النساء ولكن بطريقة لم تكن تخطر على بال أحد ، كانت السيدة فازيكاس قد أتت إلى القرية عام 1911م بصحبة زوجها ، الذي سرعان ما اختفى في ظروف غامضة .
وكانت السيدة فازيكاس تعمل قابلة وقد تم تقديمها للمحاكمة عشرة مرات ما بين عامي 1911- 1921م بتهمة الإجهاض ، حيث كانت تقوم بعمليات إجهاض لنساء القرية ، ولكنها في كل مرة كانت تفلت من العقاب .
استطاعت مدام فازيكاس إقناع إحدى سيدات القرية بوضع حد لمعاناتها عن طريق وضع السم لزوجها ، وقد أعطتها قارورة تحتوي على سم الزرنيخ ، كانت مدام فازيكاس كانت قد استخلصته من أشرطة كانت تباع لقتل الذباب ، حيث كانت تقوم بنقعها في الماء فيذوب الزرنيخ الموجود بداخلها في الماء .
تكررت حوادث موت الأزواج في القرية دون أن يلاحظ أحد ، ومع الوقت اتسعت دائرة الجرائم لتشمل قتل الأباء أيضًا ، فبعض السيدات قد قامت بقتل والديها لأنهم يزعجونها أو لترثهم ، كما أن بعض السيدات قد قمن بقتل أبنائهن أيضًا من أجل التفرغ للعشيق ، وبعض السيدات كانوا يقتلن عشيقهن لاستبداله بأخر .
وكانت كل تلك الجرائم تتم تحت رعاية وبتنسيق من مدام فازيكاس التي كانت تبيع الزرنيخ للنساء مقابل عشرون دولار للقارورة ، وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت ، وقد كان الشخص المسئول عن استخراج تصاريح دفن الموتى قريبًا لمدام فازيكاس ولذلك كانت تصاريح الدفن تستخرج دون إجراء أي تشريح للجثة .
كشف سر الجريمة :
ظلت جرائم مدام فازيكاس محصورة داخل قريتهم وقد كانت الكثير من نساء القرية متواطئات في تلك الجرائم ولذلك لم يتم الكشف عن تلك الجرائم إلا عن طريق الصدفه ، فقد طفت إحدى جثث القتلى على شاطئ إحدى البحيرات ببلدة مجاورة لبلدة ناجرييف وقد وجدها أحد طلاب الطب وقد وجد فيها بغيته حيث قام بتشريحها فاكتشف أن الجثة مليئة بالزرنيخ .
لذلك توجه الطالب على الفور إلى الشرطة وقام بالإبلاغ عن الجثة ، بعد أن توصلت الشرطة لصاحب الجثة ، ومن خلال التحقيقات ظهرت شبهات حول موت الكثير من رجال قرية ناجرييف ، قامت الشرطة بنبش مجموعة كبيرة من القبور لتكتشف أن الزرنيخ موجود في العديد من الجثث .
و تم اكتشاف هذه الجرائم صدفه عن طريق إحدى جثث القتلى على شاطئ إحدى البحيرات ببلدة مجاورة لبلدة ناجرييف وقد وجدها أحد طلاب الطب و قام بتشريحها و وجده ان الجثه مليئه بالزرنيخ
و قام الطالب با إبلاغ الشرطه و قامت الشرطة بنبش مجموعة كبيرة من القبور لتكتشف أن الزرنيخ موجود في العديد من الجثث .
و قامت الشرطه بالقبض علي بعض نساء هذه القرية و تم الاعتراف بجرائمهم و حكم على 8 سيدة منهن بالإعدام ، و7 بالمؤبد ، و11 سيدة حصلن على أحكام بالسجن .
تعليقات
إرسال تعليق