القائمة الرئيسية

الصفحات

الأمير محمد عبد القادر

 محمد عبد القادر أفندي هو الأبن الأصغر للخديو عباس حلمي الثاني من زوجته الأولي اقبال هانم.
ولد بسراي عابدين يوم ٤ فبراير ١٩٠٢ و اقام في القصر حتي سنة ١٩١٢ حيث تلقي العلوم الابتدائية و كان يؤثر عنه و هو طفل انه شديد الحياء مع ميل شديد الي العزله ، ذكيا، فطنا كثير الاستعداد لتلقي العلوم و خصوصا الهندسة و الميكانيكا. سنة ١٩١٢ ارسله والده مع شقيقه الاكبر الأمير محمد عبد المنعم الي سويسرا لتلقي العلوم و معهما المسيو كومب الموظف بالمعية و الاستاذ الشيخ أحمد زناتي بك لتعليمها اللغة العربية.

قصد الاميران مدينة نيوشاتل و اقاما في جناح في فندق "بل في" و في سنه ١٩١٣ نقلا الي قرية كومندريج بضواحي نيوشاتل في بيت يمتلكه المسيو ريموند مارت حيث انفقت الحكومة علي اصلاح هذا البيت مبلغ ٥٠ الف فرنك و اجرته بعد ذلك ب ٨٠ جنية شهريا و رفع العلم المصري عليه.
انتدب لهما طاه مصري لطهو الطعام و في سنه ١٩١٣ عاد زناتي بك الي مصر و خلفه صاحب السعادة محمود فهمي باشا مربيا و معلما للغة العربية ثم ابدل بالبكباشي أحمد بك خيري.
بعد ذلك انتقل الاميران الي مدينة اوشي حيث كان الأمير عبد القادر موضع اعجاب الأهالي بطول قامته و جمال هندامه و دماثه اخلاقه و فرط ذكائه.

نشأ الأمير يتكلم اللغة التركية ثم تعلم اللغة العربية و الفرنسية و الانجليزية و شيئا من الالمانية و اغرم و هو صبي بلعبه الشيش.
في اخر ابريل ١٩١٩ نعي البرق الي صاحب السمو الأمير كمال الدين حسين صهر الخديو عباس حلمي الثاني المغفور له الأمير محمد عبد القادر فوقع هذا النعي المفجع وقعا اليما و توافد العلماء و الاعيان و التجار و كبار الموظفين علي سراي الامير كمال الدين لرفع فروض التعزيه عن فقد الأمير الذي توفي في عنفوان شبابه في مدينة اوشي بسويسرا.

في سنه ١٩٢٣ نقل جثمانه من أوروبا الي مصر حيث دفن بمدفن الاسرة الخديوية بالعفيفي في يوم ٢٣ اكتوبر سنة ١٩٢٣ حيث لف النعش بالعلم المصري ووضع علي عربة مدفع و سار علي جانبيه فرسان البوليس المصري شاهرين السيوف و قد اصطف الناس علي رصيف الشارع و سار وراء النعش سعيد باشا ذو الفقار مندوب عن جلالة الملك و صاحب السمو السلطاني الأمير كمال الدين حسين و الامراء اسماعيل و سعيد و سليمان داود و رئيس الوزراء انذاك يحيي باشا ابراهيم و الكثير من اعيان العاصمة و مكاتبي الصحف. 


رحم الله جميع امواتنا.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع