يقع بئر مسعود على ساحل البحر المتوسط بمنطقة سيدى بشر وتعد إحدى أهم مناطق الجذب السياحى بالمدينة الساحلية نظرًا لما يدور حولها من أساطير كثيرة عن دورها فى تحقيق الأمنيات بشرط أن يلقى الراغب فى تحقيق أمنيته عملة معدنية.
موقع بئر مسعود كان عبارة عن يابسة وطغى عليها البحر بسبب الزلازل والنحر وهي بئر مفرغة من الحجر الجيرى داخل تلة حجرية صغيرة تربط هذه التلة بمياه البحر فى مجرى مائى تحت صخورها
ارتبطت البئر باعتقاد غريب حول تحقيق الأمانى فتجد فتيات وسيدات وأطفالا وشيوخا يمسكون بقطع النقود المعدنية ويلقون بها في جوف هذه البئر الصخرية المحفورة بأنامل البحر المتوسط، اعتقادا منهم أن أمانيهم وأحلامهم ستتحقق بمجرد أن يهمسوا بها للقطعة المعدنية وابتلاع البئر لها
الغريب أنه لا يوجد أحد من أهالي الإسكندرية يعلم السبب الحقيقى وراء تسمية البئر بهذا الاسم لكن يقال إن البئر استمدت بركتها حينما حلم أحد أهالى المنطقة بالعثور على ابنه المفقود "مسعود" فى قاع البئر وحينما خرج الأهالى يبحثون عنه ليلا عثروا على الطفل غارقا فى قاع البئر لم يمسسه سوء ولم تنتفخ جثته فقاموا بدفنه في المنطقة وأطلقوا اسمه على البئر.
بينما يقول البعض إن "مسعود" اسم أحد الرجال الصالحين الورعين الذين عاشوا بهذه المنطقة وكان راعيا لمسجد سيدي بشر وعند وفاته دفن قرب الربوة العالية أطلق الأهالي اسمه على البئر.
فى الآونة الأخيرة تحدثت دراسات أثرية عن أن منطقة بئر مسعود كانت مقبرة تعود للعصر اليونانى الرومانى حيث كان اليونانيون يقيمون مقابرهم قرب البحر وقد اشتهروا بحفر مقابرهم وسط الصخور بالقرب من البحر مثلما يوجد في مقابر القبارى وكوم الشقافة.
تعليقات
إرسال تعليق